اقتضت
حكمة الله سبحانه وتعالى أن خلق الثواب
والعقاب، فجعل الجنة لمن أطاعه والنار
لمن عصاه..
وهذا
الثواب وهذا العقاب من لوازمه الامتحان
والاختبار أو الفتنة والابتلاء للتمحيص:
((
ليميز
الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه
على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم،
أولئك هم الخاسرون )).
فكان
الابتلاء ..
فإن
الله سبحانه وتعالى قد شاء بحكمته أن تكون
الفتنة للعباد ليتبين أهل الخير من أهل
الشر، وليتبين أهل الفساد من أهل الصلاح،
وليتبين أهل الثبات من أهل الزيغ الذين
يرتدون على أعقابهم إذا تعرضوا للفتن
والمحن.
فالإنسان
يبتلى في دينه ، ويبتلى في ماله ، ويبتلى
في أهله ،
ـ
”لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ
وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ
قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا
أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا
وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ
الْأُمُورِ ” [
آل
عمران :
186 ] ..
وكل
هذه الابتلاءات ما هي إلا امتحانات يمتحن
الله بها عباده ليميز الخبيث من الطيب ،
وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين
.
ـ
سنة الله الجارية لامتحان القلوب وتمحيص
الصفوف ، قال تعالى :
﴿
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ
الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِين ﴾.
ـ
يقول الفضيل بن عياض رحمة الله :
( الناس
في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء
صاروا إلى حقائقهم، فصار المؤمن إلى
إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه).
ـ
يقول ابن القيم رحمه الله :
فلولا
أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن
والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله
سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من
الابتلاء والامتحان على قدر حاله .
الابتلاء
بالخير والشر
-
والله
عز وجل ذكر لنا أنه يبتلي عباده بالخير
كما يبتليهم بالشر، فيقول سبحانه وتعالى:
{وَنَبْلُوكُمْ
بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً
وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
[الأنبياء
35].
فليست
التوسعةُ في الرِّزق بالتي تعطي العبدَ
حجَّة بأنه من المُكرَمين عند الله، وليس
التضييق في الرزق بالذي يدلُّ على إهانة
الله -
سبحانه
-
لمن
قدر عليه رزقه، إن هذا وذاك امتحانٌ
وابتلاء، وليس كما يظن الجاهلون بأن الله
إنما يرزق الناسَ في الدنيا بحسَب مكانتهم
عنده، فيوسِّعُ على أوليائه، ويضيِّق
على أعدائه.
وهذا
قارون:
{إِذْ
قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ
اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ .
وَابْتَغِ
فِيمَا ءَاتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ
الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ
الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ
اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ
فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ
الْمُفْسِدِينَ .
قَالَ
إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي
أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ
أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ
مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً
وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ
ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}
[القصص
76-78].
قال
تعالى:
( وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى
حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ
بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ
انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ
الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ
الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ 1).
قال
الله -
عز
وجل -:
﴿
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا
ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ
وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
*
وَأَمَّا
إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ
رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾
[الفجر:
15- 16].
الابتلاء
والإيمان متلازمان
والابتلاء
والإيمان متلازمان ، قال تعالى ﴿ أَحَسِبَ
النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا
آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ
فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ
صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
﴾.
فالله
تعالى يبغض الدنيا، وهو سبحانه يمتحن
أولياءه فيها كي لا يميلوا إليها وهي
مبغوضة وأيضا ليكثر الأجر لهم .
1
ـ
والمؤمن كل أمره خير ، قال الرسول صلى
الله عليه وسلم:
"عجباً
لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك
لأحد إلا للمؤمن:
إن
أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته
ضراء صبر فكان خيراً له.
رواه
مسلم.
2
- قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما
يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ،
وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه
خطيئة )
رواه
الترمذي
3
ـ
جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله
عليه وسلم:
(إِنَّ
الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ
اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا
بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي
جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي
وَلَدِهِ)
رواه
أبو داود.
4
ـ
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ :
(إِذَا
أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ
عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا
، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ
الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ
حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
)
.
ـ
وقوله صلى الله عليه وسلم:
«من
يرد الله به خيرا يصب منه»
ـ
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ
:
قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ :
( مَا
يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا
فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا
دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا
خَطِيئَةً )
.
ـ
قال الله تعالى :
((أولئك
اللذين أمتحن الله قلوبهم للتقوى))
الابتلاء
للمؤمن ليس بشر
ـ
ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر
له العقاب في الآخرة ، قال النبي صلى الله
عليه وسلم :
( إذا
أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة
في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك
عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة)
.
ـ
وقال الحسن البصري رحمه الله :
لا
تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات
الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك
، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك – أي :
هلاكك
-
.
ـ
وقال الفضل بن سهل :
إن
في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن
يجهلها ، فهي تمحيص للذنوب ، وتعرّض لثواب
الصبر ، وإيقاظ من الغفلة ، وتذكير بالنعمة
في حال الصحة ، واستدعاء للتوبة ، وحضّ
على الصدقة .
ـ
قال رسول الله (يود
أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل
البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في
الدنيا بالمقارض )
رواه
الترمذي
ـ
قال وهب بن منبه:
لا
يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد
البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن
صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء
ينتظر البلاء.
الأنبياء
والابتلاء
ـ
وأكمل الناس إيمانا أشدهم ابتلاء ، عن
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
( قُلْتُ
:
يَا
رَسُولَ اللهِ !
أَيُّ
النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ :
الأَنْبِيَاءُ
، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ،
فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ
دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا
اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي
دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ
دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ البَلاَءُ
بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي
عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ
)
.
ـ
إن الطريقَ إلى مرضات الله طريق صعبٌ:
"تعِب
فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورُمي في النار
الخليل، وأُضجِع للذبح إسماعيل، وبِيعَ
يوسف بثمن بخسٍ، ولبِث في السجن بضع سنين،
ونُشِر بالمنشار زكريا، وذُبِح السيدُ
الحصور يحيى، وقاسى الضرَّ أيوبُ...وعالج
الفقرَ وأنواعَ الأذى محمدٌ صلى الله
عليه وسلم".
1-
((وإبراهيم
الذي وفى))
،
ابتُليَ إبراهيم عليه السلام بمعاداة
أبيه وقومه له، وبالإلقاء في النار؛
وابتُلي بتأخُّر إنجاب اﻷولاد، ثم ابتُلي
بالأمر بذبح ابنه إسماعيل؛
((
يَا
بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ
أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا
تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا
تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ
مِنَ الصَّابِرِينَ *
فَلَمَّا
أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ *
وَنَادَيْنَاهُ
أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ *
قَدْ
صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ
نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *
إِنَّ
هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ *
وَفَدَيْنَاهُ
بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات:
102 - 107].
2ـ
ابتلى الله أيوبَ بالمرض، فصبر، وقال
عنه:
﴿
إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ
الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص:
44].
3-
يوسف
عليه السلام ، ابتُلي يوسف عليه السلام
من إخوته بدافع الحسد والغَيرة، وحصل
اضطراب كبير في هذه اﻷسرة النبوية
المباركة..
الابتلاء يحتاج للصبر والرضى
والمؤمن
يبحث في البلاء عن الأجر ، ولا سبيل إليه
إلاَّ بالصبر ، ولا سبيل إلى الصبر إلاَّ
بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قوية .
ـ
قال الله تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله
وإنا اليه راجعون"
.
وما
استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا
منها.
ـ
وقال بعض السلف :
لولا
مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس .
قال
شيخ الإسلام رحمه الله :
" مصيبة
تقبل بها على الله خير لك من نعمة تنسيك
ذكر الله "
.
وقال
سفيان :
" ما
يكره العبد خير له مما يحب ، لأن ما يكرهه
يهيجه للدعاء ، وما يحبه يلهيه "
.
ـ
عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا
مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته:
قبضتم
ولد عبدي؟ فيقولون:
نعم،
فيقول:
قبضتم
ثمرة فؤاده؟ فيقولون:
نعم،
فيقول:
فماذا
قال عبدي؟ فيقولون:
حمدك
واسترجع، فيقول الله تعالى:
ابنوا
لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد»
.
ـ
وعنه – صلى الله عليه وسلم – قال:
"إِنَّ
اللَّهَ قَالَ:
إِذَا
ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ
فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا
الْجَنَّةَ"[رواه
البخاري -5221
– (17/391)] ويريد
بحبيبتيه عينيه.
عن
عطاء ابن أبي رباح قال:
قال
لي ابن عباس رضي الله عنهما:
ألا
أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت:
بلى
فقال:
«هذه
المرأة السوداء، أتت النبي فقالت:
إني
أصرع، وإني أتكشف، فادع الله تعالى لي،
قال:
إن
شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله
تعالى أن يعافيك، فقالت أصبر، فقالت إني
أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها»
متفق
عليه.
الحكمة
من الابتلاء
•
تكفير
الذنوب ومحو السيئات .
•
رفع
الدرجة والمنزلة في الآخرة.
•
فتح
باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
•
تقوية
صلة العبد بربه.
•
تذكر
أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
•
قوة
الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه
لاينفع ولا يضر الا الله .
•
تذكر
المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.
ـ
الشوق إلى الجنة ، لن تشتاق إلى الجنة إلا
إذا ذقت مرارة الدنيا ,
فكيف
تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟
نعمة
العافية
•
منها:
ما
جاء عن العباس بن عبدالمطلب أنه قال:
قلت:
يا
رسول الله، علمني شيئًا أسأله الله قال:
((سل
الله العافية))،
فمكثت أيامًا، ثم جئت فقلت:
يا
رسول الله، علمني شيئًا أسأله الله، فقال
لي:
((يا
عباسُ، يا عمَّ رسول الله، سلِ الله
العافية في الدنيا والآخرة))[7].
•
ومنها:
ما
جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال:
لم
يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدَعُ
هؤلاء الكلمات إذا أصبح وإذا أمسى:
((اللهم
إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة،
اللهم إني أسألك العَفْو والعافية في
ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استُرْ
عَوْراتي، وآمِنْ رَوْعاتي، اللهم احفظني
من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن
شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظَمتك من أن
أغتال من تحتي))[8].
**ومن
الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى
وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب
:
(1)
الدعاء:
قال
شيخ الإسلام ابن تيمية:
الدعاء
سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه،
وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن
يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف
والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار
والصدقة.
(2)
الصلاة:
فقد
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا
حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
(3)
الصدقة"
وفى
الأثر "داوو
مرضاكم بالصدقة"
(4)
تلاوة
القرآن:
" وننزل
من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
(5)
الدعاء
المأثور:
"وبشر
الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا
إنا لله وإنا اليه راجعون"
وما
استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا
منها.
تعليقات
إرسال تعليق