التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2019

فضائل شهر رمضان لا تعد ولا تحصى

من حكمة الله سبحانه أن فاضل بين خلقه زماناً ومكاناً، ففضل بعض الأمكنة على بعض، وفضل بعض الأزمنة على بعض، ففضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر الشهور، فهو فيها كالشمس بين الكواكب، واختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة 1. رمضان شهر القرآن - فيه أنزل القرآن: قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة : 185]. أنزل فيه القرآن إلى سماء الدنيا جملة، أو ابتدئ فيه نزوله إلى الناس، ثم تواردت آياته على حسب ما تقتضيه الحكمة. وذلك في ليلة القدر كما قال جل وعلا:(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)،(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ) ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص هذا الشهر بتلاوة القرآن أكثر من غيره، وكان صحابته والمسلمون من بعدهم يقبلون على تلاوة القرآن في هذا الشهر العظيم، فهو شهر القرآن، الحديث ابن عباس في لقي جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: "كان يَعرِضُ على النبي صلى الله عليه وسلم القرآنَ كلَّ عامٍ مرَّةً، ف...

قضية الرزق في الإسلام.. وكيف نفهمها؟

قضية الرزق من القضايا التي كثيرا ما يصاب الإنسان أمامها بالحيرة، والمعصوم وحده من عصمه الرحمن. دائما ما يتساءل الإنسان لماذا يصير هذا فقير وغيره أغنياء؟! ولماذا قد يتأخر الرزق؟ ولماذا تضيق الحال أمام الكثيرين، ولماذا البعض يكد ويتعب ولا ينال إلا القليل من الرزق وغيره يأتيه الكثير والكثير وهو منعم مرتاح. 1-  قضية الرزق من قضايا الإيمان المسألة ليست في مال أو قوت يأتيك أو يتأخر، كثير كان أم قليل، يكفيك أو لا يكفيك، بل قضية الرزق من قضايا الإيمان. جاءت في كتاب الله وسنة رسول الله، وهي من الغيب، فأنت تؤمن بأن لك رزقا مكتوبا لك ومقسوم من عند الله من قبل أن تُخلق لكنك لا تدري أهو كثير أم قليل، ويأتيك سهلا ميسرا أم لن يأتيك إلا من بعد مشقة، لا تدري أهو يصلك اليوم أو غدا. تريد أن تقنع به لكن قلته في مقابل حاجتك قد تضر بقناعتك، وبالتالي تضر بإيمانك بالله. ثم انت عليك أن تأخذ بالأسباب، وتتوكل على الله، ثم تنتظر ما يتفضل الله به عليك. وعليك أن ترضى وتقنع بما قسمه الله لك، وليس لك أن تنظر إلى من هو أفضل منك قسمة، بل عليك أن تنظر إلى من هو دونك فهو أجدر ألا تزدري نعمة الله عليك، فتحمد ...